رامينا نيوز:


تنشر الفنانة الكردية هيلي لوف على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، باستمرار، صيحات في الموضة من داخل منزلها، إلا أن المثير للاهتمام مؤخراً هو نشرها لصور لها، مع أشكال عقارب وأفاع على وجوهها، حاولت توظيفها جمالياً، في شكل يتناقض مع الصورة السيئة لهذين المخلوقين.

ألقى موقع "رامينا نيوز" نظرة على منشورات هذه الفنانة التي تحظى بأكبر نسبة متابعين بين الفنانين الكرد على إنستغرام، تقارب المليونين، وهو تقريباً كعدد متابعي شبكة بي بي سي عربي الإخبارية.

قرابة مليوني متابع

كارداشيان الكردية

ما لاحظناه هو أن الفنانة والراقصة هيلي، أو هيلان عبدالله، مرت بتطورات جسدية، يبدو أنها حرصت على تضخيم أجزاء من جسمها، خاصة المؤخرة، بطريقة مشابهة لمؤخرة العارضة الأرمنية-الأمريكية كيم كارداشيان، مع تضخيم للشفتين، وتنشيف للدهون في كامل الجسد، كما يظهر في الصور.

كيم كارداشيان الكردية، كما يحلو للبعض وصفها، حظيت بشهرة عالمية، عندما أطلقت فيديو كليب لها بعنوان "ريسك إت أول"، حيث تلقت على إثرها تهديدات بالقتل من متطرفين يتبعون لـ"داعش"، ثم ترسّخت شهرتها مع أغنيتها "ثورة" التي صورتها على جبهات القتال في صفوف البشمركة ضد "داعش".

من "ثورة" إلى "شعراتو ولو"

خلال ذروة أزمة كورونا، نشرت الفنانة هيلي لوف مقاطع فيديو على صفحتها الانستغرامية ترقص فيها رقصاً شرقياً يغلب عليه حركات الإغراء على أنغام الأغنية الشعبية ذات النمط الساحلي السوري "شعراتو ولو" للفنان الشاب حازم الصدير (حظيت هيلي لوف بـ 979 ألف مشاهدة)، وحظيت بـ 523 ألف مشاهدة فيديو على رقصها مع أغنية "بهوايا انتي قاعده معايا" من نمط "المهرجانات" للفنان المصري حسن شاكوش التي لم تبق راقصة شرقية ولم تنشر مقطع رقص مع هذه الأغنية!

لكن يقول معلقون أن شعبية هيلي لوف تراجعت، مؤخراً، بعد أن غاب سبب شهرتها وهو تنظيم "داعش" الإرهابي، ما دفعهم إلى القول إلى أن "هيلي" بعد أن غنت "ثورة"، اليوم ترقص على أنغام هذه الأغاني الشعبية، وهذا يقلل من أهميتها الفنية.

نشر هذه الفيديوهات حرية شخصية بامتياز، ولا يمكن الجدال عليه، وكما يقال يجوز للفنان ما لا يجوز لغيره، إلا أن الأمر ظهر وكأن فرقاً كبيراً حدث في نمط هيلي لوف الهادف في وجه التطرف والدعشنة، وتوجهها نحو الرقص المبتذل!

بين الجمهور الكردي والغربي

صورة قديمة للفنانة والراقة هيلي لوف تبدو فيها أنحف من الآن.

هيلي لوف حظيت بشهرة عامة بين الكرد بسبب طريقة الرقص في كليباتها، ولكن فعلياً لا تحظى بشعبية موسيقية أو فنية في الوسط الكردي الذي لا يفهم كلمات أغانيها، رغم أنها غنت مؤخراً باللغتين الإنجليزية والكردية معاً..!

يبقى التحدي أمام الفنانة هيلي لوف هو كيفية استقطاب الجمهور الكردي إلى فنها وأغانيها، وليس فقط رقصاتها؟ وأيضاً هل ستضطر إلى إصدار أغانٍ كردية فقط أم ستتوجه إلى الجمهور الغربي باللغة الإنجليزية؟

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).